* عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-؛ قال: إن اليهود سلموا على النبي - ﷺ - وقالوا في أنفسهم: لولا يعذبنا الله، قال: فنزلت: ﴿وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ (١). [ضعيف]
* عن مقاتل بن حيان؛ قال: كان بين يهود وبين النبي - ﷺ - موادعة، فكانوا إذا مر بهم رجل من أصحاب النبي - ﷺ -؛ جلسوا يتناجون بينهم حتى يظن المؤمن أنهم يتناجون بقتله أو بما يكره المؤمن، فإذا رأى المؤمن ذلك؛ خشيهم؛ فترك طريقه عليهم؛ فنهاهم النبي - ﷺ - عن النجوى فلم ينتهوا؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا

(١) أخرجه أحمد في "مسنده" (٢/ ١٧٠، ٢٢١)، وابن أبي شيبة في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ١٧١ رقم ٧٨٤٧)، والبزار في "مسنده" (٣/ ٧٥ رقم ٢٢٧١ - "كشف")، والطبراني؛ كما في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٢٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦/ ٥١١، ٥١٢ رقم ٩١٠٠) من طرق عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ عطاء بن السائب كان قد اختلط، وحماد روى عنه بعد الاختلاط وقبله. انظر: "الكواكب النيرات" (ص ٣٢٦)، و"التهذيب" (٧/ ٢٠٧).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٢٢): "رواه أحمد والبزار والطبراني، وإسناده جيد؛ لأن حماداً سمع من عطاء بن السائب في حالة الصحة".
قلنا: وسمع منه في حالة الاختلاط.
وقال الحافظ ابن كثير في "تفسير القران العظيم" (٤/ ٣٤٦): "إسناده حسن ولم يخرجوه".
وقال السيوطي في "لباب النقول" (ص ٢٠٦)، و"الدر المنثور" (٨/ ٨٠): "بسند جيد".
وزاد السيوطي نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه.


الصفحة التالية
Icon