لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٨)}.
* عن مقاتل بن حيان؛ قال: أنزلت هذه الآية يوم جمعة، وجلس رسول الله - ﷺ - يومئذ في الصفة، وفي المكان ضيق وكان يكرم أهل بدر من المهاجرين والأنصار، فجاء ناس من أهل بدر وقد سبقوا إلى المجلس، فقاموا حيال رسول الله - ﷺ -، فقالوا: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته؛ فردّ النبي - ﷺ -، ثم سلموا على القوم بعد ذلك؛ فردوا عليهم، فقاموا على أرجلهم ينتظرون أن يوسع لهم، فعرف النبي - ﷺ - ما يحملهم على القيام فلم يفسح لهم؛ فشق ذلك عليه، فقال لمن حوله من المهاجرين والأنصار من غير أهل بدر: "قم يا فلان! وأنت يا فلان! "؛ فلم يزل يقيمهم بعدة النفر الذين هم قيام أهل بدر، فشق ذلك على من أقيم من مجلسه؛ فنزلت هذه الآية (١). [ضعيف]
* عن قتادة؛ قال: كان المسلمون إذا رأوا المنافقين؛ خلوا متناجين؛ شق عليهم؛ فنزلت: ﴿إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (٢). [ضعيف]
* {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٩) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ
قلنا: وسندهما ضعيف؛ لإرسالهما.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٢٧٩): نا معمر عن قتادة به.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٨١) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.