فقسمها رسول الله - ﷺ - فيمن أراه -عزّ وجلّ- من المهاجرين الأولين، وأعطى منها الأنصار رجلين سماك بن أوس بن خرشة، وهو أبو دجاجة، وسهل بن حنيف، وأعطى -زعموا- سعد بن معاذ سيف بن أبي الحقيق، وكان إجلاء بني النضير في المحرم سنة ثلاث، وأقامت قريظة في المدينة في مساكنهم لم يؤمر النبي - ﷺ - فيهم بقتال ولا إخراج حتى فضحهم الله -عزّ وجلّ- بحيي بن أخطب، وبمجموع الأحزاب (١). [ضعيف]
* ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (٥) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٦) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٧)﴾.
* عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: أن رسول الله - ﷺ - حرَّق نخل بني النضير وقطع، وهي البويرة؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (٥)﴾ (٢). [صحيح]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في قول الله -عزّ وجلّ-: {مَا

(١) أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (٣/ ١٨٠ - ١٨٢).
قلنا: وهو ضعيف؛ لإرساله.
(٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ٤٠٣١، ٤٨٨٤)، ومسلم (رقم ١٧٤٦/ ٩) وغيرهما.
وفي رواية لمسلم (١٧٤٦/ ٣٠) وهو عند البخاري (رقم ٣٠٢١ - مختصر): أن رسول الله - ﷺ - قطع نخل بني النضير وحرق، ولها يقول حسان:
وهان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة مستطير
وفي ذلك نزلت: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (٥)﴾.


الصفحة التالية
Icon