عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ} يقول: بغير قتال، قال: فأعطى النبي - ﷺ - أكثرها للمهاجرين وقسمها بينهم، وقسم منها لرجلين من الأنصار كانا ذوي حاجة لم يقسم لرجل من الأنصار غيرهما، وبقي منها صدقة رسول الله - ﷺ - في يد بني فاطمة (١). [صحيح]
* عن الأوزاعي؛ قال: أتى النبيَّ - ﷺ - يهوديٌّ فسأله عن المشيئة؛ فقال: "المشيئة لله -تعالى-"، قال: فإني أشاء أن أقوم، قال: "قد شاء الله أن تقوم"، قال: فإني أشاء أن أقعد، قال: "فقد شاء الله أن تعقد"، قال: فإني أشاء أن أقطع هذه النخلة، قال: "فقد شاء الله أن تقطعها"، قال: فإني أشاء أن أتركها، قال: "فقد شاء الله أن تتركها"، قال: فأتاه جبريل -عليه السلام- فقال: "لقنت حجتك كما لقنها إبراهيم -عليه السلام-"، قال: ونزل القرآن؛ فقال: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (٥)﴾ (٢). [ضعيف]
* عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-: أن رسول الله - ﷺ - قسم بين قريش والمهاجرين، النضير؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَة﴾؛ قال: هي العجوة والفنيق والنخيل، وكانا مع نوح في السفينة، وهما أصل

(١) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٥/ ٣٥٨ - ٣٦١ رقم ٩٧٣٣) -ومن طريقه أبو داود في "سننه" (٣/ ١٥٦، ١٥٧ رقم ٣٠٠٤) - ومن طريقه البيهقي في "دلائل النبوة" (٣/ ١٧٨، ١٧٩) -عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن به.
قلنا: وهذا سند صحيح رجاله ثقات.
وصححه شيخنا الألباني -رحمه الله- في "صحيح أبي داود".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٩٣) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (١/ ٣٦٧ رقم ٢٩٦): ثنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الأصم ثنا العباس بن الوليد بن مزيد عن الأوزاعي به.
قلنا: وسنده صحيح إلى الأوزاعي؛ لكنه معضل؛ فالأوزاعي من أتباع التابعين.


الصفحة التالية
Icon