التمر، ولم يعط رسول الله - ﷺ - من الأنصار أحداً إلا رجلين: أبا دجانة، وسهل بن حنيف (١).
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: جاء يهودي إلى النبي - ﷺ -، قال: أنا أقوم فأصلي، قال: "قدر الله لك ذلك أن تصلي"، قال: أن أقعد، قال: "قدر الله لك أن تقعد"، قال: أنا أقوم إلى هذه الشجرة فأقطعها، قال: "قدر الله لك أن تقطعها"، قال: فجاء جبريل -عليه السلام- فقال: "يا محمد! لقنت حجتك كما لقنها إبراهيم على قومه"، وأنزل الله -تعالى-: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (٥)﴾؛ يعني: اليهود (٢). [ضعيف]
* عن عكرمة: أن رسول الله - ﷺ - غدا يوماً إلى النضير؛ ليسألهم كيف الدية فيهم؟ فلما لم يروا مع رسول الله - ﷺ - كثير أحد؛ أبرموا بينهم على أن يقتلوه ويأخذوا أصحابه أسارى؛ ليذهبوا بهم إلى مكة ويبيعوهم من قريش، فبينما هم على ذلك؛ إذ جاء من اليهود من المدينة، فلما رأى أصحابه يأتمرون بأمر النبي - ﷺ -؛ قال لهم: ما تريدون؟ قالوا: نريد أن نقتل محمداً ونأخذ أصحابه، فقال لهم: وأين محمد؟ قالوا: هذا محمد قريب، فقال لهم صاحبهم: والله لقد تركت محمداً داخل المدينة؛ فأسقط بأيديهم، وقالوا: قد أخبر أنه انقطع ما بيننا وبينه من العهد، فانطلق منهم ستون حبراً ومنهم حيي بن أخطب والعاص بن وائل حتى دخلوا على كعب، وقالوا: يا كعب أنت سيد قومك -ومدحهم-، احكم بيننا وبين محمد، فقال لهم كعب: أخبروني ما عندكم؟ قالوا: نعتق الرقاب ونذبح الكوماء، وإن محمداً انبتر من الأهل والمال، فشرفهم كعب على رسول الله - ﷺ -؛ فانقلبوا؛ فأنزل الله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ

(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٩٩) ونسبه لابن مردويه.
(٢) أخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٨٠) وفيه من لم نعرفه.


الصفحة التالية
Icon