* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في قوله -تعالى-: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (١) إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (٢)﴾: نزلت في رجل كان مع النبي - ﷺ - بالمدينة من قريش كتب إلى أهله وعشيرته بمكة يخبرهم وينذرهم أن رسول الله - ﷺ - سائر إليهم؛ فأخبر رسول الله - ﷺ - بصحيفته، فبعث إليها علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فأتاه بها (١). [ضعيف جداً]
* عن قتادة في قوله -تعالى-: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (١)﴾: ذكر لنا أن حاطباً كتب إلى أهل مكة يخبرهم سير النبي - ﷺ - إليهم زمن الحديبية، فأطلع الله -عزّ وجلّ- نبيه -عليه السلام- على ذلك، وذكر لنا
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه!! "، ووافقه الذهبي.
ونقل عنه الحافظ في "الفتح": "صحيح على شرط مسلم! ".
قلت: لكن يشهد له حديث علي -رضي الله عنه-، وقد مر آنفاً.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٨/ ٣٩)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "الدر المنثور" (٨/ ١٢٦).
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ مسلسل بالعوفيين الضعفاء.