امرأة واحدة أبت أن تسلم؛ فأنزل الله: ﴿وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٠) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (١١)﴾؛ فقيل له: قد أنزل الله أنه فرق بينها وبين زوجها إلا أن تسلم، فضرب لها أجل سنة، فلما مضت السنة إلا يوماً؛ جلست تنظر الشمس حتى إذا دنت للغروب أسلمت (١).
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: أسلم عمر بن الخطاب وتأخرت امرأته في المشركين؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ﴾ يقول: إن أسلم رجل وأبت امرأته؛ فليتزوج إن شاء أربعاً سواها (٢).
* عن عكرمة؛ قال: يقال لها: ما جاء بك؟ عشق رجل منها، ولا فرار من زوجك، ما خرجت؛ إلا حباً لله ورسوله (٣). [ضعيف]
* عن مقاتل؛ قال: كان بين رسول الله - ﷺ - وبين أهل مكة عهد شرط في أن يرد النساء، فجاءت امرأة تسمى سعيدة، وكانت تحت صيفي بن الراهب، وهو مشرك من أهل مكة، وطلبوا ردها؛ فأنزل الله:
(٢) أخرجه أحمد بن منيع في "مسنده"؛ كما في "المطالب العالية" (٩/ ٥٧ رقم ٤١٤٨ - المسندة)، و"إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ١٧٥ رقم ٧٨٥٦)، و"الدر المنثور" (٨/ ١٣٧)، و"لباب النقول" (ص ٢١١): حدثنا معاوية بن عمرو عن مندل بن علي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به.
قلنا: والكلبي وشيخه أبو صالح؛ كذابان، ومندل؛ ضعيف.
(٣) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ١٣٧) ونسبه لعبد بن حميد وابن المنذر.
قلنا: وهو ضعيف؛ لإرساله.