* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ﴾: كان الرجل إذا أراد أن يهاجر من مكة إلى المدينة تمنعه زوجته وولده ولم يألوا يثبطوه عن ذلك، فقال الله: إنهم عدو لكم فاحذروهم واسمعوا وأطيعوا وامضوا لشأنكم، فكان الرجل بعد ذلك إذا منع وثبط؛ مر بأهله وأقسم، والقسم يمين: ليفعلن وليعاقبن أهله في ذلك؛ فقال الله -جلّ ثناؤه-: ﴿وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (١). [ضعيف جداً]
* عن عطاء بن يسار؛ قال: نزلت سورة التغابن كلها بمكة إلا هؤلاء الآيات: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ﴾: نزلت في عوف بن مالك الأشجعي كان ذا أهل وولد، فكان إذا أراد الغزو؛ بكوا إليه ورققوه، فقالوا: إلى من تدعنا؟ فيرق ويقيم؛ فنزلت: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ﴾ الآية كلها بالمدينة في عوف بن مالك وبقية الآيات (٢). [ضعيف جداً]
* عن إسماعيل بن أبي خالد في قوله: ﴿إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ﴾؛ قال: كان الرجل يسلم؛ فيلومه أهله وبنوه؛ فنزلت ﴿إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ﴾ (٣).
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ مسلسل بالعوفيين الضعفاء.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٨/ ٨١): ثنا ابن حميد ثنا سلمة ثني ابن إسحاق عن بعض أصحابه عنه به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: جهالة الأصحاب مع ملاحظة أن ابن إسحاق مدلس.
الثالثة: ابن حميد؛ ضعيف اتهم بالكذب.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٨/ ٨١)، والواحدي في "أسباب النزول" =