عمار بن ياسر وأمَّه، ويجعل على عمار درعاً من حديد في اليوم الصائف، وطعن في حيا أُمه برمح؛ ففي ذلك نزلت: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (٢)﴾ (١). [ضعيف]
* ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٨)﴾.
* عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-؛ قال: نزلت فيَّ أربعُ آيات: أصبت سيفاً فأتيت به النبي - ﷺ -، فقلت: يا رسول الله! إني أصبت سيفاً؛ فنزلت هذه الآية: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ [الأنفال: ١].
وصنع رجل طعاماً فدعانا، فشربنا الخمر حتى انتشينا، فتفاخرت الأنصار وقريش؛ فقالت الأنصار: نحن خير، وقالت قريش: نحن خير، فقام رجل منهم ففزر أنفه، فكان أنف سعد مفزوراً؛ ونزلت هذه الآية: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾ [المائدة: ٩٠] الآية.
قال: وقالت أمي: أليس تزعم أن الله يأمرك بصلة الرحم وبر الوالدين، فوالله لا آكل طعاماً ولا أشرب شراباً حتى تكفر، ولم تأكل طعاماً ولم تشرب شراباً، وكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فمها بعصا فيصبون فيه الطعام والشراب؛ فنزلت هذه الآية؛ ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا﴾.
ودخل عليَّ رسول الله - ﷺ -وأنا مريض، فقلت: أوصي بمالي كله، قال: "لا"، قلت: النصف، فنهاني، قلت: الثلث، فسكت وأخذ الناس به (٢). [صحيح]

(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٤٥٠) ونسبه لابن المنذر.
(٢) أخرجه مسلم في "صحيحه" (٤/ ١٨٧٧/ ١٧٤٨)، والترمذي (٥/ ٣٤١، ٣٤٢ رقم ٣١٨٩)، والطيالسي في "مسنده" (رقم ٢٠٨)، وعبد بن حميد في =


الصفحة التالية
Icon