تأمرني؟ قال: "آمرك وإياها أن تستكثرا من: لا حول ولا قوة إلا بالله"، فقالت المرأة: نِعْمَ ما أمرك فجعلا يكثران منها، فتغفل عنه العدو فاستاق غنمهم، فجاء بها إلى أبيه؛ فنزلت: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾ (١).
* عن محمد بن إسحاق مولى أبي قيس بن مخرمة؛ قال: جاء مالك الأشجعي إلى النبي - ﷺ - فقال له: أسر ابن عوف، فقال له: "أرسل إليه أن رسول الله - ﷺ - يأمرك أن تستكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله"، وكانوا قد شدوه بالقد فسقط القد عنه، فخرج؛ فإذا هو بناقة لهم، فركبها فأقبل، فإذا بسرح للقوم الذين كانوا أسروه، فصاح بها فأتبع آخرها أولها فلم يفجأ أبويه إلا هو ينادي بالباب، فأتى أبوه رسول الله - ﷺ -؛ فأخبره؛ فنزلت: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾ (٢). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ جاء عوف بن مالك الأشجعي إلى النبي - ﷺ -، فقال: يا رسول الله! إن ابني أسره العدو وجزعت أمه؛ فما تأمرني؟ قال: "آمرك وإياها أن تستكثروا من لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"؛ فانصرف إليها، فقالت: ما قال لك رسول الله - ﷺ -؟ قال: "أمرني وإياك أن نستكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، فجعلا يقولان ذلك، فأتى بها إلى أبيه؛ فنزلت: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ (٣). [موضوع]

(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ١٩٧)، و"لباب النقول" (ص ٢١٦) وقال: "وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به".
قلنا: والكلبي كذاب وشيخه -أيضاً- متهم بالكذب.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ١٩٧) ونسبه لابن أبي حاتم.
قلنا: وهذا مرسل؛ لا تقوم به حجة، وصرح بإرساله السيوطي في "لباب النقول" (ص ٢١٦).
(٣) رواه الثعلبي في "تفسيره"؛ كما في "تخريج الكشاف" (٤/ ٥٢) من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به. =


الصفحة التالية
Icon