* عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-؛ فقال: أتجعلون عليها التغليظ ولا تجعلون الرخصة؟ لنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى: ﴿وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ (١).
* ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (٤)﴾.
* عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-؛ أنه قال: يا رسول الله! إن عِدداً من عدد النساء لم تذكر في الكتاب: الصغار، والكبار، وأولات الأحمال؛ فأنزل الله: ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (٤)﴾ (٢). [ضعيف]

= قلنا: وهذا موضوع.
وقال السيوطي في "اللباب" (ص ٢١٦): "وأخرج الثعلبي من وجه آخر ضعيف".
(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ٤٥٣٢، ٤٩١٠).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٤/ ٢٩٨)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"؛ كما في "المطالب العالية المسندة" (٩/ ٦٠، ٦١ رقم ٤١٥٤، ٦١، ٤١٥٥)، و"إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ١٧٨، ١٧٩ رقم ٧٨٦٢)، والطبري في "جامع البيان" (٢٨/ ٩١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٤٠٧)، والحاكم (٢/ ٤٩٢، ٤٩٣)، والبيهقي (٧/ ٤١٤)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٩٠) من طريق مطرف بن طريف عن عمرو بن سالم أبي عثمان الأنصاري عن أُبيّ به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
قلنا: وهو كما قالا؛ فإن رجاله ثقات، وأبو عثمان الأنصاري اختلف في اسمه؛ فقيل: عمرو بن سالم، وقيل: عمر بن سالم، وهو ثقة روى عنه جمع ووثقه الذهبي وابن حبان وأبو داود.
أما الحافظ؛ فقد قصر في "التقريب"؛ فقال: "مقبول"!! وأكثر منه الذهبي؛ =


الصفحة التالية
Icon