* ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٠)﴾.
* عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: لما أنزل عليه: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (٢)﴾؛ قاموا سنة حتى ورمت أقدامهم؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٠)﴾ (١).

= قلنا: وهذا كذب موضوع؛ فيه علتان:
الأولى: قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٣٠): "رواه البزار والطبراني في "الأوسط"؛ وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي، وهو كذاب".
الثانية: شريك القاضي؛ ضعيف.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٣١١) وزاد نسبته لأبي نعيم في "الدلائل".
وقال فى "لباب النقول" (ص ٢٢٢): "بسند واهٍ".
(١) أخرجه الحاكم (٢/ ٥٠٤) من طريق الحسن بن بشر الهمداني ثنا الحكم بن عبد الملك القرشي ثنا قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن سعيد بن هشام، عن عائشة: (فذكره).
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"! وتعقبه الذهبي بقوله: "وفيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف".
قلنا: وهو كما قال؛ لكنه توبع بلفظ أتم من هذا؛ فأخرجه مسلم في "صحيحه" (رقم ٧٤٦)، وأبو داود (رقم ١٣٤٢) وغيرهما من طرق، عن قتادة عن زرارة: أن =


الصفحة التالية
Icon