....................

= وعنه البيهقي في "شعب الإيمان" (١/ ٣٩٣، ٣٩٤ رقم ١٣٣)، و"دلائل النبوة" (٢/ ١٩٨، ١٩٩) - من طريق إسحاق بن إبراهيم نا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السخيتاني عن عكرمة عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ إسحاق بن إبراهيم الدبري راوية "مصنف عبد الرزاق" فيه مقال معروف، وسمع من عبد الرزاق بعدما اختلط بآخره.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وذكر البيهقي في "الدلائل" (٢/ ١٩٩): أن يوسف بن يعقوب القاضي رواه عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة؛ قال: جاء الوليد بن المغيرة إلى رسول الله - ﷺ -، فقال له: اقرأ عليَّ، فقرأ عليه: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٩٠)﴾ [النحل: ٩٠]
قال: أعد، فأعاد النبي - ﷺ -، فقال: والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق وما يقول هذا بشر.
قلنا: وهذا أصح من الذي قبله، وحماد بن زيد من أثبت الناس في أيوب، وفيه أنه قرأ آية النحل، وهو أخصر من الذي قبله.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٩/ ٩٨)، وعبد الرزاق في "التفسير" (٢/ ٣٢٨) عن معمر عن عباد بن منصور عن عكرمة: أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي - ﷺ - فقرأ عليه القرآن؛ فكانه رق له، فبلغ ذلك أبا جهل؛ فأتاه فقال: أي عم! إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالاً، قال: ولِمَ؟ قال: ليعطوكه؛ فإنك أتيت محمداً لتعرض لما قبله، قال: قد علمت قريش أني من أكثرها مالاً، قال: فقل فيه قولاً يبلغ قومك أنك منكر لما قال، وأنك كاره له، قال: وماذا أقول فيه؟! فوالله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه ولا بقصده، ولا بأشعار الجن مني، والله ما يشبه الذي يقول شيء من هذا، والله؛ إن لقوله الذي يقول لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى، فقال: قف، والله لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه، قال: فدعني حتى أفكر فيه، قال: فلما فكر؛ قال: هذا سحر يؤثر؛ أي: يأثره عن غيره؛ فنزلت فيه: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١)﴾ الآيات. =


الصفحة التالية
Icon