* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في قوله: ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)﴾؛ قال: لما نزل عليه القرآن؛ أبطأ عنه جبريل أياماً؛ فعيّر بذلك، فقال المشركون: ودعه ربه وقلاه؛ فأنزل الله: ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)﴾ (١). [ضعيف جداً]
* عن خولة خادم رسول الله: أن جرواً دخل البيت، ودخل تحت السرير ومات، فمكث نبي الله - ﷺ - أياماً لا ينزل عليه الوحي، فقال: "يا خولة! ما حدث في بيت رسول الله؛ جبريل لا يأتيني؟ فهل حدث في بيت رسول الله حدث؟ "، فقلت: والله ما أتى علينا يوم خير من يومنا، فأخذ برده فلبسه وخرج، فقلت: لو هيأت البيت وكنسته، فأهويت بالمكنسة تحت السرير؛ فإذا شيء ثقيل فلم أزل حتى أخرجته، فإذا بجرو ميت فأخذته بيدي، فألقيته خلف الدار فجاء نبي الله ترعد لحيته وكان إذا أتاه الوحي؛ أخذته الرعدة، فقال: "يا خولة! دثريني"؛ فأنزل الله: ﴿وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)﴾ (٢). [ضعيف]

= ثم ساقه بإسناده هذا فجعله عن يزيد بن زيد لا زيد بن أرقم.
قلنا: ومع ما فيه -كما تقدم- من علة؛ فهو مرسل -أيضاً-.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٣٠/ ١٤٨)، وابن مردويه؛ كما في "الدر المنثور" (٨/ ٥٤١) من طريق العوفي عن ابن عباس به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ مسلسل بالعوفيين الضعفاء.
وقال الحافظ في "فتح الباري" (٨/ ٧١٠): "لا يثبت".
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"؛ كما في "المطالب العالية" (٩/ ٧٤ رقم ٤١٨٠)، و"إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ١٩٨ رقم ٧٨٩٤)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٤/ ١٩٦، ١٩٧رقم ٦٣٦)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٠٢)، و"الوسيط" (٤/ ٥٠٨) عن أبي نعيم ثنا حفص بن سعيد القرشي تثني أمي عن أمها -وكانت خادم رسول الله - ﷺ -- به.
قال الهيثمي في "مجمع "الزوائد" (٧/ ١٣٨): "رواه الطبراني؛ وأم حفص لم أعرفها". =


الصفحة التالية
Icon