* عن أبي أسماء الرحبي؛ قال: بينا أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يتغدى مع رسول الله - ﷺ -؛ إذ نزلت هذه الآية: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)﴾؛ فأمسك أبو بكر، وقال: يا رسول الله! أكل ما عملناه من سوء رأيناه؟ فقال: "ما ترون مما تكرهون فذلك ما تجزون، ويؤخر الخير لأهله في الآخرة" (١). [ضعيف]

= المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٦/ ٢٣٠، ٢٣١ رقم ٢٢٤٤ - ٢٢٤٧) -، والضياء -أيضاً من طريق آخر- (٦/ ٢٢٩ رقم ٢٢٤٣) من طريق الهيثم بن الربيع ثنا سماك بن عطية عن أيوب السختياني عن أبي قلابة عن أنس به.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا سماك بن عطية ولا عن سماك إلا الهيثم، تفرد به زياد بن يحيى".
قلنا: بل توبع عند الطبري والبيهقي.
وسنده ضعيف؛ مداره على الهيثم بن الربيع العقيلي ضعيف؛ كما في "التقريب"، أما الهيثمي؛ فهو في وادٍ آخر؛ فقال في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٤٢): "رواه الطبراني في "الأوسط" وشيخه موسى بن سهل -والظاهر أنه الوشاء- وهو ضعيف".
وهذا وهم من وجوه:
الأول: أنه متابع عند المصادر التي ذكرنا، ولم يعله بالهيثم؛ إذ مدار الحديث عليه.
الثاني: أن شيخ الطبراني ليس هو ابن الوشاء، بل هو ابن عمران الجوني؛ كما نسبه الطبراني نفسه لما ساق أحاديث شيخه في "الأوسط"، وانظر: "الأوسط" (رقم ٨٣٧١)، ثم إن ابن الوشاء ليس من شيوخ الطبراني، فسبحان الذي لا يغفل ولا ينسى.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم.
(١) أخرجه إسحاق بن راهويه وأبو بكر بن أبي شيبة في "مسنديهما"؛ كما في "المطالب العالية" (٩/ ٨٥ رقم ٤١٨١)، و"إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ٢٠١رقم ٧٨٩٧)، والحاكم (٢/ ٥٣٢) عن يزيد بن هارون أنبأ سفيان بن حسين عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء به. =


الصفحة التالية
Icon