* عن سعيد بن جبير؛ قال: إن اليهود قالوا للنبي - ﷺ -: ما نسبة ربك؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢)﴾ (١). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن وفد نجران قدموا على

= "مقبول" حيث يتابع، وإلا؛ فلين.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٧٠) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وأبي نعيم في "الحلية".
(١) أخرجه الهروي في "ذم الكلام" (٣/ ٢١٣، ٢١٤ رقم ٦٤٨) من طريق محمد بن عثمان التنوخي الملقب بـ (أبي الجماهر) عن سعيد بن بشير عن قتادة عن سعيد به.
وهذا سند ضعيف -وذكر اليهود فيه منكر-؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: سعيد بن بشير؛ ضعيف لا سيما عن قتادة؛ قال ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣١٩): "كان رديء الحفظ فاحش الخطأ، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه".
وقال ابن نمير؛ كما في "تهذيب الكمال" (١٠/ ٣٥٤): "يروي عن قتادة المنكرات".
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (٣٠/ ٢٢١) بسند ضعيف جداً إلى سعيد؛ أنه قال: أتى رهط من اليهود النبي - ﷺ - فقالوا: يا محمد! هذا الله خلق الخلق؛ فمن خلقه؟! فغضب النبي - ﷺ - حتى انتقع لونه، ثم ساورهم غضباً لربه؛ فجاءه جبريل -عليه السلام- فسكنه، وقال: "اخفض عليك جناحك يا محمد! "، وجاءه من الله جواب ما سألوه عنه، قال: "يقول الله: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢)﴾ "، فلما تلا عليهم النبي - ﷺ -؛ قالوا: صف لنا ربك؛ كيف خلقه، وكيف عضده، وكيف ذراعه؟ فغضب النبي - ﷺ - أشد من غضبه الأول وساورهم غضباً؛ فأتاه جبريل؛ فقال له مثل مقالته، وأتاه بجواب ما سألوه عنه: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٧)﴾ [الزمر: ٦٧].
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٧١) وزاد نسبته لابن المنذر.


الصفحة التالية
Icon