.....................

= وأعله شيخنا الألباني -رحمه الله- في "الصحيحة" (٦/ ١٠١٦) بما ذكرنا وهو الصواب.
وأخرجه أحمد في "المسند" (٥/ ٢٥٧، ٢٦٨) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٧٨٤ رقم ١٣٠٨) -، والطيالسي (رقم ١١٣٤)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (٣/ ٢٥٥)، والطبراني في "الكبير" (٨/ رقم ٧٨٠٣)، والحكيم الترمذي في "المنهيات" (ص ٤٤، ٥٨) من طريق الفرج بن فضالة عن علي به.
قلنا: الفرج ضعيف؛ كما في "التقريب"، وهو متابع جيد لعبيد الله بن زحر؛ لكن رجع مدار الحديث على علي بن يزيد الألهاني، وهو متروك.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٦٩): "فيه علي بن يزيد وهو ضعيف"، وضعفه الحافظ العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (٢/ ٢٧٢).
وأخرج ابن ماجه في "سننه" (رقم ٢١٦٨)، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (ق ١٥٩/ أ)، وابن عساكر (٢/ ٤٢٥/ ١) من طريق أبي جعفر الرازي عن عاصم الأحول عن أبي المهلب عن عبيد الله الإفريقي عن أبي أمامة به مرفوعاً.
قال شيخنا -رحمه الله-: "والإفريقي هو عبيد الله بن زحر نفسه، فكان أبا المهلب أسقط شيخه علي بن يزيد الألهاني، وهذا يدل على ضعفه".
قلنا: أبو المهلب هو مطرح بن يزيد؛ متروك الحديث، وقد أسقط من الإسناد علياً.
وأخرجه ابن أبي الدنيا -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ١٨٣ رقم ١٣٠٦) - من طريق جرير بن عبد الحميد عن رقبة بن مصقلة عن عبيد الله الإفريقي عن القاسم به.
قلنا: وسنده صحيح إلى الإفريقي وهو أصح من سابقه؛ فإن رقبة ثقة وهو أوثق بكثير من أبي جعفر الرازي الضعيف، لكن عبيد الله بن زحر لا يروي عن القاسم إلا بواسطة علي بن يزيد؛ فعاد مدار الحديث على علي بن يزيد الألهاني وهو متروك.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٨/ رقم ٧٧٤٩) من طريق الوليد بن الوليد القلانسي الدمشقي ثنا ابن ثوبان عن يحيى بن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه الوليد بن الوليد متروك الحديث.
وعليه؛ فالحديث ضعيف جداً لا يصح. =


الصفحة التالية
Icon