* عن عكرمة؛ قال: سأل أهل الكتاب رسول الله - ﷺ - عن الروح؛ فأنزل الله: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (٨٥)﴾ [الإسراء: ٨٥]، فقالوا: تزعم أنا لم نؤت من العلم إلا قليلاً، وقد أوتينا التوراة؛ وهي الحكمة، ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [البقرة: ٢٦٩]؛ قال: فنزلت: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ﴾؛ قال: ما أوتيتم من علم فنجاكم الله به من النار وأدخلكم الجنة؛ فهو كثير طيب، وهو في علم الله قليل (١). [ضعيف]
* عن عطاء بن يسار؛ قال: لما نزلت بمكة: ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: ٨٥]؛ يعني: اليهود، فلما هاجر رسول الله - ﷺ - إلى المدينة؛ أتاه أحبار يهود، فقالوا: يا محمد! ألم يبلغنا أنك تقول: ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾؟ أفتعنينا أم قومك؟ قال: "كُلاً قد عنيت"، قالوا: فإنك تتلو: أنا قد أوتينا التوراة وفيها تبيان كل شيء، فقال رسول الله - ﷺ -: "هي في علم الله قليل، وقد آتاكم الله ما إن عملتم به انتفعتم"؛ فأنزل الله: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٧)﴾ (٢). [ضعف جداً]
قلنا: وسنده ضعيف؛ لجهالة الرجل الذي لم يسم.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٥٢٦، ٥٢٧) وزاد نسبته لابن أبي حاتم.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢١/ ٥٢): ثنا محمد بن المثنى، ثني ابن عبد الأعلى، ثنا داود بن أبي هند، عن عكرمة به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢١/ ٥٢): ثنا ابن حميد، ثنا سلمة بن الأبرش، ثني محمد بن إسحاق، عن بعض أصحابه عن عطاء بن يسار.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ مسلسل بالعلل: =