تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (٤)}.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: قام نبي الله - ﷺ - يوماً يصلي فخطر خطرة، فقال المنافقون الذين يصلون معه: ألا ترى أن له قلبين: قلباً معكم، وقلباً معهم؟! فأنزل الله -تعالى-: ﴿مَا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ في جَوْفِهِ﴾ (١). [ضعيف]
* عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة؛ قالوا: كان رجل يدعى ذا القلبين؛ فأنزل الله: ﴿مَا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ في جَوْفِهِ﴾ (٢). [ضعيف]

(١) أخرجه الترمذي في "الجامع" (٥/ ٣٤٨ رقم ٣١٩٩)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٢/ ٣٩ رقم ٨٦٥)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٨/ ٤٤٥ رقم ٣٣٧١)، وأحمد في "المسند" (١/ ٢٦٧، ٢٦٨)، والطبري في "جامع البيان" (٢١/ ٧٤)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٢/ ٨٣، ٨٤ رقم ١٢٦٠)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤١٥)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٣/ ٤٧٤، ٤٧٥)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٩/ ٥٣٩ - ٥٤١ رقم ٥٢٨، ٥٢٩، ٥٣٠، ٥٣١) جميعهم من طريق زهير بن معاوية عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ قابوس لين الحديث.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي: "قلت: قابوس ضعيف".
وضعفه شيخنا -رحمه الله- في "ضعيف الترمذي".
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٥٦١) وزاد نسبته لابن المنذر وابن مردويه.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٥٦١) ونسبه لابن أبي حاتم من طريق خصيف الجزري عن سعيد به، وأخرجه الطبري (٢١/ ٧٥) من طريق خصيف به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: خصيف؛ ضعيف. =


الصفحة التالية
Icon