"أرضعيه خمس رضعات"، وكان بمنزلة ولدها من الرضاعة (١). [صحيح]
* عن مجاهد؛ قال: نزلت هذه الآية في زيد بن حارثة (٢). [صحيح]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: كان من أَمر زيد بن حارثة -رضي الله عنه- أنه كان في أخواله بني معن من بني ثعلب من طيء، فأصيب غلمة من طيء، فقدم به سوق عكاظ، وانطلق حكيم بن حزام بن خويلد إلى عكاظ يتسوق بها، فأوصته عمته خديجة -رضي الله عنها- أن يبتاع لها غلاماً ظريفاً عربياً إن قدر عليه، فلما جاء؛ وجد زيداً يباع فيها، فأعجبه ظرفه، فابتاعه، فقدم به عليها، وقال لها: إني قد اتبعت لك غلاماً ظريفاً عربياً، فإن أعجبك؛ فخذيه وإلا؛ فدعيه؛ فإنه قد أعجبني، فلما رأته خديجة؛ أعجبها؛ فأخذته، فتزوجها رسول الله - ﷺ - وهو عندها، فأعجب النبي - ﷺ - ظرفه، فاستوهبه، فقالت: هو لك، فإن أردت عتقه؛ فالولاء لي، فأبى عليها، فوهبته له: إن شاء أعتق، وإن شاء أمسك، قال: فشب عند النبي - ﷺ -.
ثم إنه خرج في إبل أبي طالب إلى الشام، فمر بأرض قومه، فعرفه عمه، فقام إليه فقام: من أنت يا غلام؟! قال: غلام من أهل مكة، قال: من أنفسهم؟ قال: لا، قال: فحر أنت أم مملوك؟ قال: بل مملوك، قال: لمن؟ قال: لمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب، فقال له: أعربي
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٥٦٣) وقصر جداً في تخريجه؛ فلم يعزه لأحد ممن ذكرنا سوى عبد الرزاق.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢١/ ٧٥) من طريقين عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد، وتقدم موصولاً عن ابن عمر به.