قال تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: ٢٥].
(٤) عن أبي سعيد -رضي الله عنه- عن النبي في قوله تعالى: ﴿وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ﴾ قال: (من الحيض، والغائط، والنخاعة، والبزاق).
تخريج الحديث:
أخرجه ابن الأعرابي في (معجمه) ١٣٠: ١ (٢٠٤) قال: نا محمد بن عبيد، حدثنا عبد الرزاق بن عمر، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن شعبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكره.
وأخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ١: ٢٠٥، و (الدر المنثور) ١: ٢١٠ -، وأبو نعيم في (صفة الجنة) (٣٦٣)، والرافعي في (التدوين في أخبار قزوين) ١: ٤٦٥؛ كلهم من طريق محمد بن عبيد، به.
وعزاه ابنُ كثير في تفسيره ١: ٢٠٥، والسيوطيُ في (الدر المنثور) ١: ٢١٠ إلى الحاكم في (المستدرك) وقال: صحيح على شرط الشيخين.
ولم أجده فيه، ولم يذكره ابن حجر في (إتحاف المهرة) ٥: ٤١٠.
الحكم على الإسناد:
إسناد ضعيف، لحال عبد الرزاق بن عمر، وهو البزيعي البيروتي.
وقد اضطرب فيه ابن حبان فذكره في (الثقات)، وذكره في (المجروحين)، وقال: يقلب الأخبار، ويسند المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال تلميذه محمد بن عبيد: كان من خيار الناس. وذكره في التقريب تمييزا، وقال: صدوق.
قلت: ويظهر أن صنيع ابن حبان، وحكم ابن حجر في (التقريب)؛ مبني على أنهما اثنان، ولا شك أن المعني هنا في هذا السند؛ هو المقدوح فيه، لأنهم ذكروا هذا الحديث في ترجمته، والله أعلم.