ينظر: التاريخ الكبير ٦: ١٣١، الثقات ٨: ٤١٢، المجروحين ٢: ١٦٠، تهذيب الكمال ١٨: ٥١، ميزان الاعتدال ٢: ٦٠٨، تهذيب التهذيب ٦: ٢٨٧، التقريب ص ٣٥٤.
وأما عنعنة قتادة وهو موصوف بالتدليس، فالراوي عنه: شعبة، واشتهر عنه قوله: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، وقتادة.
أوردها ابن حجر في (طبقات المدلسين) ص ٥٨، وعقب عليها فقال: "قلت: فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع، ولو كانت معنعنة".
المتابعات والشواهد:
لم أقف على متابع أو شاهد لهذا الحديث.
الحكم على الحديث:
الحديث ضعيف. وقد أورده ابن حبان في (المجروحين) ٢: ١٦٠ وقال: "وهذا قول قتادة رفعه -يعني البزيعي-، لا أصل له من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-"، وذكره الذهبي في (ميزان الاعتدال) ٢: ٦٠٨ في ترجمة البزيعي، وقال: أخطأ، يعني البزيعي في رفعه.
وأورده ابن كثير في تفسيره ١: ٢٠٥ وقال: "هذا حديث غريب، وقد رواه الحاكم في مستدركه عن محمد بن يعقوب، عن الحسن بن علي بن عفان، عن محمد بن عبيد، به، وقال: صحيح على شرط الشيخين، وهذا الذي ادعاه فيه نظر، فإن عبد الرزاق بن عمر البزيعي هذا قال فيه أبو حاتم ابن حبان البستي: لا يجوز الاحتجاج به. قلت: والأظهر أن هذا من كلام قتادة".
وأشار إليه الحافظ في الفتح ٦: ٣٦٩ وقال: "ولا يصح إسناده"، لكن قال عنه في (تغليق التعليق) ٣: ٤٩٩: "إسناده لا بأس به"!.
قلت: وهذا المعنى مشهور عن قتادة ومجاهد رحمهما الله، مخرج عنهما في عدد من الدواوين.
ينظر: تفسير الطبري ١: ٤١٩ - ٤٢١، الدر المنثور ١: ٢١١.
*****