وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وقد وقفت عليه من طريق: شريك، عن عمار الدهني، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد -رضي الله عنه- مرفوعا، لكن بذكر الصعود فقط، دون الويل، وسيأتي الكلام عليها -إن شاء الله- عند قوله تعالى: ﴿سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا﴾ [المدثر: ١٧].
(ب) الشواهد:
١ - عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ﴿فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ﴾ [البقرة: من الآية ٧٩] قال: (الويل جبل في النار).
أخرجه الطبري ٢: ١٦٧، ١٦٤ قال: حدثني المثنى بن إبراهيم، قال ثنا إبراهيم بن عبدالسلام، قال: ثنا علي بن جرير، عن حماد بن سلمة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن كنانة العدوي، عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فذكره.
وذكره السيوطي في (الدر المنثور) ١: ٤٣٣ وعزاه إلى ابن جرير فقط.
وقال عنه ابن كثير في تفسيره (١: ٣١٢): غريب جدا.
وأورده ابن رجب في (التخويف من النار) ص ٨٤ وقال: إسناده فيه نظر.
وشيخ الطبري، وشيخ شيخه، لم أقف على ترجمتهما.
وقال الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في تعليقه على تفسير الطبري ٢؛ ٢٦٩: "أخشى أن لا يكون أدرك عثمان بن عفان -يعني كنانة-، فإنهم لم يذكروا له رواية إلا عن أبي برزة الأسلمي وقبيصة بن المخارق، وهما متأخران كثيرا عن عثمان. وأيا ما كان؛ فهذا الحديث لا أظنه مما يقوم إسناده".
وانظر ترجمة كنانة العدوي في (تهذيب الكمال) ٢٤: ٢٢٧.
٢ - عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن في النار حجرا يقال لها ويل، بصعد عليه العرفاء، وينزلون فيه).
أخرجه البزار في مسنده (البحر الزخار) ٣: ٣٢٦ رقم (١١٢٣) قال: حدثنا إبراهيم ابن عبدالله بن الجنيد، قال: نا سعيد بن أسد بن موسى، قال: نا خالد بن سليمان الزيات،


الصفحة التالية
Icon