رجل من أهل العراق، قال: نا هاشم بن موسى، قال: نا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه فذكره.
وذكره السيوطي في (الدر المنثور) ١: ٤٣٤ وعزاه إلى ابن مردويه أيضا.
وقال البزار عقبه: "وهذا الحديث، لا نعلمه يروى بهذا اللفظ، إلا عن سعد بهذا الإسناد".
والحديث أورده المنذري في (الترغيب والترهيب) ١: ٣٢١ مصدرا إياه بقوله: وروي، وشرطه في كتابه الذي ذكره ص ٣٧ أن كل حديث في إسناده كذاب أو متهم أو ضعيف، بحيث لا يتطرق إليه احتمال التحسين، فإنه يصدره بلفظ: روي.
وأورده ابن رجب في (التخويف من النار) ص ٨٤ وقال: إسناد مجهول.
وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) ٣: ٨٩ وقال: "رواه أبو يعلى، وفيه جماعة لم أجد من ذكرهم"، ولم أجده عند أبي يعلى، والله أعلم.
ومما يشهد له أيضا:
* ما جاء عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: (ويل واد في جهنم، يسيل فيه صديد أهل النار، جعل للمكذبين).
أخرجه سعيد بن منصور، وابن المنذر، كما في (الدر المنثور) ١: ٤٣٤.
وأخرجه البيهقي في (البعث والنشور) رقم (٤٦٧) من طريق سعيد بن منصور، ثنا خلاف ابن خليفة، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود -رضي الله عنه-، به.
خلف بن خليفة؛ هو الأشجعي، صدوق اختلط في الآخر، ولم أجد ما يميز رواية سعيد بن منصور عنه.
ينظر: تهذيب الكمال ٨: ٢٨٤، التقريب ص ١٩٤، اختلاط الرواة الثقات ص ٧٤.
وأبو عبيدة؛ هو ابن عبد الله بن مسعود، قيل: اسمه عامر، وقيل: اسمه كنيته.
وهو ثقة، أخرج حديثه الجماعة، لكن الأكثر على عدم سماعه من أبيه، وجزم ابن حجر بأنه الراجح.
ينظر: تهذيب الكمال ١٤: ٦١، التقريب ص ٦٥٦.


الصفحة التالية
Icon