كذا وقع في ابن كثير: (موسى بن سرجس)، والظاهر أنه محرف عن موسى بن جبير، لأن الحديث مشهور به، وقد ذكروا في ترجمة (سعيد بن سلمة) أنه يروي عن موسى بن جبير، ولم يذكروا له رواية عن موسى بن سرجس (١)، والله أعلم.
وسعيد بن سلمة؛ ضعفه النسائي -في سننه ٨: ٢٥٨ -، وفي التقريب ص ٢٣٦: صدوق، صحيح الكتاب، يخطىء من حفظه.
قلت: وهذا مما أخطأ فيه، كما سيتبين مما يأتي.
* وتابع موسى بن جبير: معاويةُ بن صالح.
أخرجه: الطبري في تفسيره ٢: ٣٤٧، والخطيب في (تاريخ بغداد) ٨: ٤٢، ومن طريقه: ابن الجوزي في (الموضوعات) ١: ١٨٦، والذهبي في (الميزان) ٢: ٢٣٦.
كلهم من طريق الحسين -وهو سنيد بن داود صاحب التفسير- أخبرنا الفرج بن فضالة، عن معاوية بن صالح، عن نافع به مطولا، ولفظ الطبري مختصر.
قال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح، والفرج بن فضالة قد ضعفه يحيى، وقال ابن حبان (٢): يقلب الأسانيد، ويلزق المتون الواهية بالأحاديث الصحيحة، لا يحل الاحتجاج به"
وقال فيه البخاري -في (التاريخ الكبير) ٧: ١٣٤ - : منكر الحديث.
وهاتان المتابعتان السابقتان أوردهما ابنُ كثير في تفسيره ١: ٣٥٤ وقال: "وهذان غريبان جدا، وأقرب ما يكون في هذا أنه من رواية عبد الله بن عمر، عن كعب الأحبار، لا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".
* وتابع نافعا على هذا الوجه: سالمُ بن عبد الله.
(٢) في (المجروحين) ٢: ٢٠٦.