قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: ١٥٢].
(١٥) عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ يقول: اذكروني يا معاشر العباد بطاعتي؛ أذكركم بمغفرتي).
تخريجه:
عزاه السيوطي في (الدر المنثور) ٢: ٣٧ إلى أبي الشيخ، والديلمي، من طريق جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
الحكم على الإسناد:
ضعيف جدا. فيه جويبر بن سعيد الأزدي، أبو القاسم البلخي، ضعيف جدًا.
ينظر: الضعفاء الكبير للعقيلي ١: ٢٠٥، الجرح والتعديل ٢: ٥٤٠، المجروحين ١: ٢١٧، الكامل ٢: ١٢١، تهذيب الكمال ٥: ١٦٧، تهذيب التهذيب ٢: ١٠٦، تقريب التهذيب ص ١٤٣.
والضحاك هو ابن مزاحم الهلالي، أبو القاسم -ويقال: أبو محمد- الخراساني.
نص الأئمة: عبد الملك بن ميسرة، وشعبة، وأبو زرعة، وابن حبان، والدارقطني، وغيرهم أنه لم يسمع من ابن عباس -رضي الله عنه-.
بل أخرج ابن سعد في (الطبقات) ٦: ٣٠١، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) ٤: ٤٥٨ وفي (المراسيل) ص ٩٤ رقم (٣٣٨)، من طريق شعبة، عن مشاش، قال: قلت للضحاك: سمعت من ابن عباس شيئا؟ قال: لا، قلت: رأيته؟ قال: لا.
وما جاء عن أبي جناب الكلبي، عن الضحاك قال: جاورت ابن عباس سبع سنين.
فقد أجاب عنه الذهبي فقال: أبو جناب ليس بقوي، والأول أصح، وذكر مثله العلائي في (جامع التحصيل).
وقال ابن حبان: "لقي جماعة من التابعين، ولم يشافه أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن زعم أنه لقي ابن عباس فقد وهم".