وقال فيه ابن عدي: عرف بالتفسير، فأمَّا رواياته عن ابن عباس، وأبي هريرة، وجميع من روى عنه، ففي ذلك كله نظر، وإنما اشتهر بالتفسير.
قلت: وفي عبارة ابن عدي ملحظ دقيق في التفريق بين رأي الشخص وروايته، فينبغي أن يفرق فيمن اشتهر بالتفسير، وسطع فيه نجمه، مع جرحه من أئمة الجرح والتعديل؛ يفرق بين قوله ومنقوله.
ينظر: (الطبقات) لابن سعد ٦: ٣٠١، (الضعفاء الكبير) للعقيلي ٢: ٢١٨، (الجرح والتعديل) ٤: ٤٥٨، (المراسيل) لابن أبي حاتم ص ٩٤، الثقات لابن حبان ٦: ٤٨٠، الكامل ٤: ٩٥، تهذيب الكمال ١٣: ٢٩١، السير ٤: ٥٩٨، جامع التحصيل ص ١٩٩، تهذيب التهذيب ٤: ٣٩٧، التقريب ص ٢٨٠.
قال الخليلي في (الإرشاد) ١: ٣٩١: "وهذه التفاسير لكتاب الله الطوال، التي أسندوها إلى ابن عباس؛ غير مرضية، ورواتها مجاهيل، كتفسير جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس.. ".
فائدة:
جاء هذا المتن عن الفضيل بن عياض -رحمه الله-، أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢: ٦٣٠ - التفسير) رقم (٢٢٩) قال: سمعت فضيلا يقول في قوله: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: ١٥٢] قال: "اذكروني بطاعتي؛ أذكركم بمغفرتي".
وأخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) ١: ٤٥٣ من طريق سعيد بن منصور.
*****


الصفحة التالية
Icon