قلت: والسند من هشام فمن بعده، على شرط البخاريّ.
وأبو إدريس الخولاني هو: عائذ الله بن عبد الله، ولد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم حنين، وسمع من كبار الصحابة، ومات سنة ثمانين. ينظر: التقريب ص ٢٨٩.
قلت: فيكون من كبار التابعين، ولهم مزية على غيرهم في قبول مراسيلهم، إذا انضاف إليها قرائن أخرى، كما قرر ذلك الإمام الشافعي فى (الرسالة) ص ٤٦١ - ٤٦٣.
٤ - عن شهر بن حوشب، رفعه قال: (من انقطع شسعه، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، فإنها مصيبة).
أورده السيوطي في (الدر المنثور) ٢: ٧٨ وعزاه إلى: ابن أبي الدنيا في (العزاء).
وشهر بن حوشب: صدوق، كثير الإرسال والأوهام، من أوساط التابعين، مات سنة ١٠٠ هـ ينظر: التقريب ص ٢٦٩.
٥ - عن عكرمة قال: طفىء سراج النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (إنا لله وإنا إليه راجعون) فقيل: يا رسول الله، أمصيبة هي؟! قال: (نعم، وكل ما يؤذي المؤمن فهو مصيبة له وأجر).
أورده السيوطي في (الدر المنثور) ٢: ٧٩ وعزاه إلى: عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في العزاء.
وهذا مرسل أيضًا، وعكرمة: هو مولى ابن عباس، ثقة ثبت، من أوساط التابعين.
ينظر: التقريب ص ٣٩٧.
٦ - عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: بلغني أن المصباح طفىء، فاسترجع النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كل ما ساءك مصيبة).
أورده السيوطي في (الدر المنثور) ٢: ٧٩ وعزاه إلى: ابن أبي الدنيا.
قلت: وهذا معضل، فإن ابن أبي رواد من أتباع التابعين، مات سنة ١٥٩ هـ.
ينظر: التقريب ص ٣٥٧.


الصفحة التالية
Icon