قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران ١٦٩].
(٥٤) عن مسروق، قال: سألنا عبد الله -رضي الله عنه- عن هذه الآية: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك، فقال: (أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إلبهم ربهم اطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا! ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يارب؛ نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا).
تخريجه:
أخرجه مسلم رقم (١٨٨٧) في الإمارة: باب بيان أن أرواح الشهداء في الجنة، والترمذي رقم (٣٠١١) في التفسير: باب ومن سورة آل عمران، وابن ماجه رقم (٢٨٠١) في الجهاد: باب فضل الشهادة في سبيل الله، والدارمي رقم (٢٤١٠) في الجهاد: باب ما يتمنى الشهيد من الرجعة إلى الدنيا، كلهم من طريق الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، به، بنحوه، ولفظ الدارمي مختصر، وظاهره الوقف.
وقال النووي في (شرح مسلم) ١٣: ٣١: "وهذا الحديث مرفوع، لقوله: إنا قد سألنا عن ذلك، فقال يعنى: النبي -صلى الله عليه وسلم-".
*****