قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ [النساء ٥٦].
(٥٨) عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قرىء عند عمر ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا﴾ فقال عمر -رضي الله عنه-: (أعدها)، فأعادها، فقال معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: (عندي تفسيرها؛ تبدل في ساعة مائة مرة)، فقال عمر -رضي الله عنه-: (هكذا سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-).
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الأوسط ٥: ٧ (٤٥١٧)، قال: حدثنا عبدان بن محمد المروزي، قال: نا هشام بن عمار، قال: حدثنا سعيد بن يحيى اللخمي، قال: حدثنا نافع مولى يوسف السلمي، عن نافع، عن ابن عمر -رضي الله عنهما-.. فذكره.
وقال عقبه: لا يروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به هشام بن عمار.
وأخرجه ابن عدي في (الكامل) ٧: ٥٠، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣: ٩٨٢ (٥٤٩٣) معلقا بصيغة التمريض، كلاهما من طريق هشام به.
وأخرجه ابن مردويه، كما في تفسير ابن كثير ٢: ٣٣٧، و (التخويف من النار) لابن رجب ص١٧٢، و (الدر المنثور) ٤: ٤٩٢.
الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدا، فيه نافع مولى يوسف السلمي.
قال أبو حاتم: متروك الحديث، وضعفه أحمد وغيره. وقال البخاري: منكر الحديث.
ينظر: الجرح والتعديل ٨: ٤٥٩، الضعفاء الكبير ٤: ٢٨٥.
وضعف إسناده السيوطي في (الإتقان) ٢: ٤٨٩، وفي (الدر المنثور) ٤: ٤٩٢.
وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) ٧: ٦ وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه: نافع مولى يوسف السلمي، وهو متروك".
*****