قال تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ﴾ الآية. [المائدة ٨٩].
(٦٥) عن عائشة -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: ﴿أَوْ كِسْوَتُهُمْ﴾، قال: (عباءة لكل مسكين).
تخريجه:
أخرجه ابن مردويه، -كما في تفسير ابن كثير ٣: ١٧٦ -، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن المعلى، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن مقاتل بن سليمان، عن أبي عثمان، عن أبي عياض، عن عائشة -رضي الله عنها-... فذكرته.
وعزاه في (الدر المنثور) ٥: ٤٤٧ إلى الطبراني، ولم أجده فيه.
الحكم على الإسناد:
إسناد ضعيف جدا، لعلتين:
١ - إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين، وهذه منها.
وهو إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي، أبو عتبة الحمصي. (٤).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال: ليس به بأس في أهل الشام، والعراقيون يكرهون حديثه.
وقال أيضاً: إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم.
وقال أبو بكر المروذي: سألت أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن عياش، فحسَّن روايته عن الشاميين، وقال: هو فيهم أحسن حالاً مما روى عن المدنيين وغيرهم.
وقال البخاري: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غير أهل بلده ففيه نظر.
وسئل عنه أبو زرعة كيف هو في الحديث؟ قال: صدوق إلا أنه غلط في حديث الحجازيين والعراقيين.