قال تعالى: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ﴾ [الأعراف: ١٣٣].
(٨٥) عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الطوفان: الموت).
تخريجه:
أخرجه ابن أبي حاتم ٥: ١٥٤٤ (٨٨٥٦) قال: حدثنا أبي، ثنا الحماني، ثنا يحيى بن يمان، عن المنهال بن خليفة، عن عطاء، عن عائشة -رضي الله عنها-، به.
وأخرجه أيضا ٥: ١٥٤٤ (٨٨٥٥)، و٩: ٣٠٤٢ (١٧١٩٩)، والطبري ١٠: ٣٨٠، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) ٦١: ٦٧، كلهم من طريق: يحيى بن يمان، عن المنهال بن خليفة، عن الحجاج بن أرطاة، عن الحكم بن مينا، عن عائشة -رضي الله عنها-، به.
وتصحف (المنهال بن خليفة) في تاريخ دمشق إلى: سهل بن حنيفة.
وعزاه في (الدر المنثور) ٦: ٥٠٨ إلى: أبي الشيخ، وابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
إسناد ضعيف، فيه ثلاث علل:
١ - الحماني.
وهو يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون الحماني، أبو زكريا الكوفي. وثقه ابن معين. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وطعن فيه أحمد، واتهمه بسرقة الحديث، بل وبالكذب. ولينه أبو حاتم، وضعفه النسائي، وترك أبو زرعة الرواية عنه.
وقال الجوزجاني: يحيى بن عبد الحميد؛ ساقط متلون، ترك حديثه فلا ينبعث.
وقال ابن خزيمة: سمعت محمد بن يحيى الذهلي وذكر يحيى بن عبد الحميد الحماني، فقال: ذهب كالأمس الذاهب.
وقال الذهبي -في المغني-: حافظ منكر الحديث.
وفي السير: الجرح مقدم... ولا رواية له في الكتب الستة، تجنبوا حديثه عمدا.