وهذا معلق، ولا يتهيأ الحكم عليه إلا بذكر تمام السند، وعمران القطان؛ هو ابن داور البصري، مختلف فيه، وفي التقريب ص ٤٢٩: صدوق يهم، ورمي برأي الخوارج.
وخالد العبدي؛ لم أتبينه، فلم يذكر في تلاميذ صفوان بن سليم في ترجمته من (تهذيب الكمال)، وفي ترجمة عمران القطان من (تهذيب الكمال)، ذكر من شيوخه: خالد بن أبي عبد الله.
وفي (تهذيب الكمال) ٨: ١٢٣ خالد بن عبد الرحمن العبدي، ذكر تمييزا، لكن ليس المذكور هنا، لأنهم ذكروا أنه لا يروي غير حديث باطل عن سماك بن حرب.
وقد جاء معنى الحديث عن حذيفة -رضي الله عنه-، أخرجه الثوري في تفسيره ص ١٢٤، وعبد الرزاق في تفسيىره ٢: ٢٧٢، والطبري ١١: ٤١٨ - ٤٢٠، وابن أبي حاتم في تفسيره ٦: ١٧٨٤ (١٠٠٥٨)، والبيهقي ١٠: ١١٦، كلهم من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري، عن حذيفة -رضي الله عنه- موقوفا عليه، بنحوه.
وأبو البختري عن حذيفة -رضي الله عنه- مرسل، كما في (جامع التحصيل) ص ١٨٣، و (تهذيب الكمال) ١١: ٣٢.
وقال ابن سعد في (الطبقات الكبرى) ٦: ٢٩٢: "كان أبو البختري كثير الحديث، يرسل حديثه، ويروي عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولم يسمع من كبير أحد، فما كان من حديثه سماعا؛ فهو حسن، وما كان عن؛ فهو ضعيف".
الحكم على الحديث:
ضعيف، والله أعلم.
وقد حسنه شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى) ٧: ٦٧.
*****