وذكر الإمام الطبري القولين في المسألة، وقال ١١: ٦٨٥: "وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب، قول من قال: هو مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- لصحة الخبر بذلك عن رسول الله".
وقال ابن عطية في (المحرر الوجيز) ٣: ٨٢: "ويليق القول الأول -أنه مسجد قباء- بالقصة، إلا أن القول الثاني؛ روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا نظر مع الحديث".
وقال ابن كثير في تفسيره ٤: ٢١٤: "وقد صرح بأنه مسجد قباء جماعة من السلف.. وقد ورد في الحديث الصحيح أن مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي في جوف المدينة؛ هو المسجد الذي أسس على التقوى، وهذا صحيح، ولا منافاة بين الآية وبين هذا، لأنه إذا كان مسجد قباء قد أسس على التقوى من أول يوم، فمسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بطريق الأولى والأحرى".
وينظر في المسألة: (أحكام القرآن) لابن العربي ٢: ١٠١٤ - ١٠١٥.
*****


الصفحة التالية
Icon