٢ - ما سبق ذكره عن الحافظ المزي في ترجمة (محمد بن إبراهيم بن عثمان بن العبسي الكوفي) أنه يروي عن: عمران بن بشر الحلبي، ولم يذكر غيره ممن اسمه: عمران.
وهذا الاختلاف في تمييز الراوي؛ انبنى عليه أثرٌ كبير في الحكم على الإسناد.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة ٦: ١٢٠ (٢٩٩٥٥) عن محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- موقوفًا عليه.
وأخرجه أبو نعيم في (الحلية) ٩: ٣٤ من طريق شعيب بن صفوان، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- موقوفًا عليه أيضًا.
وعطاء بن السائب: صدوق اختلط، وسبق في الحديث رقم (٣١).
قال الحافظ في ترجمته في (هدي الساري) ص ٤٤٦: "من مشاهير الرواة الثقات، إلا أنه اختلط، فضعفوه بسبب ذلك، وتحصل لي من مجموع كلام الأئمة، أن رواية شعبة، وسفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وزائدة، وأيوب، وحماد بن زيد، عنه قبل الاختلاط، وأن جميع من روى عنه غير هؤلاء؛ فحديثه ضعيف، لأنه بعد اختلاطه، إلا حماد بن سلمة، فاختلف قولهم فيه".
فيكون إسناد هذا الموقوف ضعيفًا، والله أعلم.
*****


الصفحة التالية
Icon