قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ [طه: ١٢٤].
(١٦٥) عن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قول الله عز وجل: ﴿فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾، قال: (ضمة القبر).
تخريجه:
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧: ٢٤٤٠ رقم (١٣٥٧٠) عن أبي زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا عبد الله بن لهيعة، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد -رضي الله عنه-.. فذكره.
وعزاه في (الدر المنثور) ١٠: ٢٥٥ إلى: سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
ضعيف، لحال ابن لهيعة وما قيل في رواية دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، وهذه منها. وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في الحديث الثامن.
وقد خالف ابنُ لهيعة فيه من هو أوثق منه، فرواه البيهقي في (إثبات عذاب القبر) ص ٦٠ رقم (٦١) من طريق عبد الله بن سليمان، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه قال: (إن المعيشة الضنك؛ أن سلط عليه تسع وتسعون تنينًا، ينهشه في القبر).
وعبد الله بن سليمان، هو: الحميري، أبو حمزة الطويل.
ذكره ابن حبان في (الثقات)، وفي التقريب: صدوق يخطىء.
والرجل أخرج له النسائي في كتابه، وهو معروف بتشدده في الرجال، قال أبو علي النيسابوري: النسائي شرطه في الرجال، أشد من شرط مسلم بن الحجاج (١).
ينظر: الثقات ٧: ٤١، تهذيب الكمال ١٥: ٦٠، التقريب ص ٣٠٦.

(١) انظر: الحطة ص ٢١٩.


الصفحة التالية
Icon