آخر الآية، فقال: (هل تدرون أي يوم ذلك؟) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (ذلك يوم يقول الله عز وجل: يا آدم قم فابعث بعثًا إلى النار، فيقول: وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف؛ تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد إلى الجنة) فشق ذلك على القوم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إني لأرجو أن تكونوا شطر الجنة)، ثم قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اعملوا وأبشروا فإنكم بين خليقتين لم يكونا مع أحد إلا كثرتاه؛ يأجوج ومأجوج، وإنما أنتم في الأمم كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، أمتي جزء من ألف جزء).
أخرجه البزار ٢: ٩٥ (١٤٨٥ - مختصره)، والطبري في (تهذيب الآثار - مسند ابن عباس - السفر الأول) ص ٣٩٦، والحاكم ٤: ٥٦٨، من طريق سعيد بن سليمان، حدثنا عباد بن العوام، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
وعزاه في (الدر المنثور) ١٠: ٤١٤ إلى: ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
قال الطبري عقبه: "هذا خبر عندنا صحيح سنده".
وصححه الحاكم، وأقره الذهبي.
وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد) ٧: ٦٩: "رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير هلال بن خباب، وهو ثقة".
وصححه ابن حجر في (مختصر زوائد البزار) ٢: ٩٥.
*****


الصفحة التالية
Icon