سورة الشعراء
قال تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٤]
(١٨٦) عن أبي هريرة -صلى الله عليه وسلم- قال: لما أنزلت هذه الآية: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قريشا فاجتمعوا، فعمَّ وخصَّ، فقال: (يا بني كعب بن لؤي، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب، أنفذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد شمس، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف، أنفذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب، أنقدوا أنفسكم من النار، يا فاطمة، أنقذي نفسك من النار، فأني لا أملك لكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها).
تخريجه:
أخرجه البخاري (٢٧٥٣) في الوصايا: باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب، و (٣٥٢٧) في المناقب: باب من انتسب إلى آبائه في الإسلام والجاهلية، و (٤٧٧١) في تفسير القرآن: باب ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾، ومسلم (٢٥٤) (٢٠٦) في الإيمان: باب قوله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾، والترمذي (٣١٨٥) في تفسير القرآن: باب ومن سورة الشعراء، وأحمد ٢: ٣٣٣ من طرق عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، بنحوه، واللفظ لمسلم في الموضع الأول.
فائدة:
قال النووي في (شرح مسلم) ٣: ٨٠: "قوله -صلى الله عليه وسلم-: (غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها) ضبطناه بفتح الباء الثانية، وكسرها، وهما وجهان مشهوران، ذكرهما جماعات من العلماء.. والبلال: الماء، ومعنى الحديث: سأصلها، شبهت قطيعة الرحم بالحرارة، ووصلها بإطفاء الحرارة ببرودة".
*****