قلت: وأخرج الترمذي حديثا من طريقه برقم (١٥٢٨)، وقال عقبه: حديث حسن صحيح غريب.
ينظر: التاريخ الكبير ١: ٢٦٠، الجرح والتعديل ٨: ١٢٦، سنن الدارقطني ١: ١٩٨، تهذيب الكمال ٢٧: ١٧، الميزان ٤: ٦٧، التقريب ص ٥١٣.
٣ - الإبهام في موضعين.
وضعف إسناده: ابنُ حجر في (المطالب العالية) ٣: ٣٠٠.
المتابعات والشواهد:
هذا الحديث يرويه إسماعيل بن رافع المدني، واضطرب فيه على أوجه عديدة سبقت في تخريج الحديث.
ووقفت على متابع له، لا يفرح به، ذكره وتكلم عليه الحافظ ابن حجر، فقال -في (فتح الباري) ١١: ٣٧٦ - :"وأخرجه -يعني حديث الصور هذا- إسماعيل بن أبي زياد الشامي، أحد الضعفاء أيضا في تفسيره، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن كعب القرظي. واعترض مغلطاي على عبد الحق في تضعيفه الحديث بإسماعيل بن رافع، وخفي عليه أن الشامي أضعف منه، ولعله سرقه منمع فألصقه بابن عجلان.
وقد قال الدارقطني: إنه متروك يضع الحديث، وقال الخليلي: شيخ ضعيف، شحن تفسيره بما لا يتابع عليه".
ولم أقف على شاهد لهذا الحديث المذكور، وكنت هممت أن أذكر ما جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (سألت جبريل عليه الصلاة والسلام عن هذه الآية: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ [الزمر: ٦٨] من الذين لم يشأ الله تعالى أن يصعقهم؟ قال: هم الشهداء؛ بتقلدون أسيافهم حول عرشه، تتلقاهم ملائكة يوم القبامة إلى المحشر..) الحديث، وسيرد بحثه مفصلا برقم (٢١١) إن شاء الله.