مَعَ أَثْقَالِهِمْ}، وتصديقها في التي ذكر فيها الملاتكة، قال الله عز وجل: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا﴾ فجعلهم ثلاثة أفواج وهم أصناف كلهم، فمنهم ظالم لنفسه، فهذا الذي يكشف ويمحص، ومنهم مقتصد، وهو الذي يحاسب حسابا يسيرا، ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله، فهذا الذي يلج الجنة بغير حساب ولا عذاب بإذن الله يدخلونها جميعا لم يفرق بينهم، ﴿يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (٣٣) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (٣٤) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (٣٥) وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ﴾).
أخرجه الطبراني في الكبير ١٨: ٧٩ رقم (١٤٩) قال: حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري، ثنا محمد بن عزيز، ثنا سلامة بن روح، عن عقيل، عن ابن شهاب (١)، حدثني عوف بن مالك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.. فذكره.
وأخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦: ٥٤٨ - قال: حدثنا محمد بن عزيز، به.
وسلامة متكلم فيه، قال أبو حاتم: ليس بالقوي، محله عندي محل الغفلة.
وقال أبو زرعة: ضعيف، منكر الحديث. ينظر: تهذيب الكمال ١٢: ٣٠٤.
والحديث قال عنه ابن كثير في تفسيره ٦: ٥٤٩: "غريب جدا".
وقال في المجمع ٧: ٩٦: "رواه الطبراني، وفيه: سلامة بن روح، وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات".
*****