وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة؛ وذكرا سعيد بن بشير، فقالا: محله الصدق عندنا. قلت لهما: يحتج بحديثه؟ قالا: يحتج بحديث ابن أبي عروبة، والدستوائي، هذا شيخ يكتب حديثه.
قال: وسمعت أبي ينكر على من أدخله في كتاب الضعفاء، وقال: يحول منه.
وقال البخاري: يتكلمون في حفظه.
وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ، فاحش الخطأ، يروي عن قتادة مالا يتابع عليه، وعن عمرو بن دينار ما ليس يعرف من حديثه.
وقال ابن عدي: رأيت له تفسيرا مصنفا من رواية الوليد عنه، ولا أرى بما يروي عن سعيد بن بشير بأسا، ولعله يهم في الشيء بعد الشيء ويغلط، والغالب على حديثه الاستقامة، والغالب عليه الصدق.
وقال الدارقطني: ليس بقوي في الحديث.
وذكره الذهبي فيمن تكلم فيه وهو موثق. وفي التقريب: ضعيف.
مات سنة ١٦٨ هـ.
ينظر: الضعفاء الصغير للبخاري ص ٥١، الضعفاء والمتروكون للنسائى ص ١٨٩، الجرح والتعديل ٤: ٦، المجروحين ١: ٣١٩، الكامل ٣: ٣٧٥، سنن الدارقطني ١: ١٣٥، (تاريخ أسماء الثقات) لابن شاهين ص ٩٧ رقم (٤٣٢)، تهذيب الكمال ١٠: ٣٤٨، السيىر ٧: ٣٠٤، الميزان ٢: ١٢٨، ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق ص ٨٤، الكاشف ١: ٤٣٢، التقريب ص ٢٣٤.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن بشير.
وسبق تفصيل الكلام في مسألة: سماع الحسن من سمرة -رضي الله عنه-، في الحديث رقم (٩٣).
المتابعات والشواهد:
تابع سعيد بن بشير في هذا الحديث:
١ - سعيد بن أبي عروبة.
أخرجه أحمد ٥: ١٠ قال: حدثنا روح من كتابه، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، به، بلفظ: (سام أبو العرب، ويافث أبو الروم، وحام أبو الحبش).