وأخرجه أيضا ٥: ٩، والترمذي (٣٢٣١) في تفسير القرآن: باب ومن سورة الصافات، و (٣٩٣١) في المناقب: باب في فضل العرب، وابن سعد في (الطبقات) ١: ٤٢، والطبراني في الكبير ٧: ٢١٠ رقم (٦٨٧١)، والحاكم ٢: ٥٤٦، من طرق عن سعيد بن أبي عروبة، به. وليس فيه ذكر الآية.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وسعيد بن أبي عروبة؛ ثقة حافظ له تصانيف، واختلط سنة ١٤٣ هـ تقريبا، وكان من أثبت الناس في قتادة. وروح بن عبادة ممن سمع منه في حال الصحة.
٢ - خليد بن دعلج.
أخرجه الطبراني في الكبير ٧: ٢٥٤ رقم (٦٨٧٣) قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا خديد بن دعلج، وسعيد بن بشير، عن قتادة، به، بلفظ: (ولد نوح ثلاثة: سام ويافث وحام).
وأخرجه ابن عدي في (الكامل) ٣: ٤٩ من طريق هشام، به.
وخليد بن دعلج؛ هو السدوسي البصري، ضعيف، كما في التقريب ص ١٩٥.
وبهذا يظهر أن ذكر الآية في هذا الحديث غير محفوظ، قد تفرد به: سعيد بن بشير، ومثله لا يحتمل تفرده، وقد خالفه في هذا السياق من هو أوثق منه بكثير، وهو سعيد بن أبي عروبة، فذكر الحديث دون ذكر الآية، وتابعه على ذلك: خليد بن دعلج، وسعيد بن بشير نفسه، كما في رواية الطبراني المذكورة قريبا.
ويشهد لهذا الحديث ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ﴾ قال: (ولد نوح ثلاثة؛ فسام أبو العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم).
أخرجه ابن مردويه، كما في (الدر المنثور) ١٢: ٤٢٢.
الحكم على الحديث:
صحيح دون ذكر الآية، فذكرها فيه غير محفوظ، والله أعلم.
*****