قال تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾ [الزمر: ٦٨].
(٢١٦) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (سألت جبريل عليه الصلاة والسلام عن هذه الآية: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ من الذين لم يشأ الله تعالى أن يصعقهم؟ قال: هم الشهداء؛ يتقلدون أسيافهم حول عرشه، تتلقاهم ملائكة يوم القيامة إلى المحشر بنجائب من ياقوت نمارها ألين من الحرير، مد خطاها مد أبصار الرجال، يسيرون في الجنة يقولون عند طول النزهة: انطلقوا بنا إلى ربنا لننظر كليف يقضي بين خلقه، يضحك اليهم إلهي، وإذا ضحك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه).
تخريجه:
أخرجه أبو يعلى في مسنده الكبير، كما في (المطالب العالية) ٤: ١٥٠ رقم (٣٧١٤) قال: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عمر بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.. فذكره.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في (صفة الجنة) رقم (٢٤٢)، والواحدي في (الوسيط) ٣: ٥٩٣ من طريق إسماعيل بن عياش، به، بنحوه. ولفظ الواحدي مختصر بذكر أوله.
وأخرجه الحاكم في (المستدرك) ٢: ٢٥٣ من طريق عمر بن محمد، به، مختصرا.
وعزاه في (الدر المنثور) ١٢: ٦٩٩ إلى: الدارقطني في (الأفراد)، وابن المنذر، وابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
حديث إسماعيل بن عياش عن الحجازيين لا يحتج به، وحديثه عن الشاميين صالح من قبيل الحسن، وشيخه هنا عمر بن محمد؛ مدني نزيل عسقلان، فهل سمع إسماعيل الحديث منه في الحجاز أو في الشام؟ الله أعلم.
وسبق الكلام على إسماعيل في الحديث رقم (٦٥).
وأورده ابن كثير من هذا الوجه في تفسيره ٧: ١١٨ وقال: "رجاله كلهم ثقات، إلا شيخ إسماعيل بن عياش، فإنه غير معروف".