قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن قزعة، قال: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث، فلم يعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه".
الشواهد:
يشهد لهذا الحديث:
١ - عن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ قال: (لا اله الا الله).
أخرجه الطبراني في (الدعاء) ٣: ١٥٣٠ رقم (١٦٠٦) من طريق موسى بن عبيدة الربذي، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه -رضي الله عنه-.
وموسى بن عبيدة؛ ضعيف بالاتفاق، وسبق في الحديث رقم (٢٢٤).
وعزاه في (الدر المنثور) ١٣: ٥٠٨ إلى ابن مردويه.
٢ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ قال: (لا إله الا الله).
عزاه في (الدر المنثور) ١٣: ٥٠٨ إلى ابن مردويه.
وأخرج الطبري في تفسيره ٢١: ٣٠٨، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان ١: ٤٥١ رقم (٢١٨)، والبيهقي في (الأسماء والصفات) ١: ٢٦٣ رقم (١٩٦) من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا اله الا الله، فمن قال: لا اله الا الله؛ فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه، وحسابه على الله، وأنزل الله في كتابه، فذكر قوما استكبروا، فقال: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾ وقال: ﴿إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ وهي: لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله، استكبر عنها المشركون يوم الحديبية).


الصفحة التالية
Icon