له: أقبل، فأقبل، ثم استنطقه فأجابه، ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت من شيء أحب إلي منك، ولا أحسن منك ولأجعلنك فيمن أحببت، ولأنقصنك ممن أبغضت)، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أكمل الناس عقلا أطوعهم لله وأعملهم بطاعته، وأنقص الناس عقلا أطوعهم للشيطان، وأعملهم بطاعته).
أخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) ١٣: ٣٩، قال: أخبرني علي بن أحمد الرزاز أخبرني أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الكاتب المعروف بابن الأصبهاني أخبرني أبو جعفر أحمد بن محمد بن نصر القاضي ببغداد حدثني محمد بن الحسن الزرقي حدثني موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن، قال: حدثتني فاطمة بنت سعيد بن عقبة بن شداد بن أمية الجهني عن أبيها عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي -رضي الله عنه-.. فذكره.
أبو الفرج الأصبهاني؛ صاحب كتاب الأغاني، قال الخطيب في ترجمته من (تاريخ بغداد) ١١: ٣٩٨: "حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن القاسم بن طباطبا العلوي، قال: سمعت أبا محمد الحسن بن الحسن النوبختي، يقول: كان أبو الفرج الأصبهاني أكذب الناس، كان يدخل سوق الوراقين وهي عامرة، والدكاكين مملوءة بالكتب، فيشتري شيئا كثيرا من الصحف ويحملها إلى بيته، ثم تكون رواياته كلها منها.
قال العلوي: وكان أبو الحسن البتي يقول: لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج الأصبهاني".
وقال الذهبي -في (سير أعلام النبلاء) ١٦: ٢٠٢ - :"لا بأس به، وكان وسخا زريا، وكانوا، يتقون هجاءه".
وقال في (الميزان) ٣: ١٢٣: "شيعي، وهذا نادر في أموي.. يأتي بأعاجيب بحدثنا وأخبرنا، وكان طلبه قي حدود الثلاثمائة، فكتب ما لا يوصف كثرة، حتى لقد اتهم، والظاهر أنه صدوق".
وفيه جماعة لم أعرف حالهم.