سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} يبقى كل منافق فلا يستطيع أن يسجد، ثم يقودهم إلى الجنة).
أخرجه الدارمي (٢٨٠٣) في الرقاق: باب في سجود المؤمنين يوم القيامة، قال: أخبرنا محمد بن يزيد البزاز، عن يونس بن بكير، قال: أخبرني ابن إسحاق، قال: أخبرني سعيد بن يسار، قال: سمعت أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول:.. فذكره.
يونس بن بكير، مختلف فيه، وثقه ابن معين -في رواية-، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال -في موضع آخر-: ضعيف.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: ليس هو عندي حجة، يأخذ كلام ابن إسحاق فيوصله بالأحاديث، سمع من محمد بن إسحاق بالري.
وفي التقريب: صدوق يخطىء.
ينظر: تهذيب الكمال ٣٢: ٤٩٧، التقريب ص ٦١٣.
وأصل الحديث في الصحيحين وغيرهما، مطولا ومختصرا، وليس فيه محل الشاهد.
فهذه اللفظة: (عن ساقه)؛ تفرد بها يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في هذا الحديث فيما وقفت عليه، ومثلهما لا يحتمل تفردهما.
قال الإمام الذهبي في (ميزان الاعتدال) ٣: ١٤٠: "إن تفرد الثقة المتقن يعد صحيحا غريبا، وإن تفرد الصدوق ومن دونه يعد منكرا، وإن إكثار الراوي من الأحاديث التي لا يوافق عليها لفظا أو إسنادا يصيره متروك الحديث".
فائدة أخرى:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى) ٦: ٣٩٤: "وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة، وما رووه من الحديث، ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من


الصفحة التالية
Icon