وقال الطبرانى في (المعجم الأوسط) ٥: ٣٦٦: "لم يرو هذا الحديث عن عمار الدهني؛ إلا شريك ورواه سفيان بن عيينة، عن عمار الدهني فوقفه".
ولم يتفرد عمار بالرفع، بل تابعه عمرو ين قيس الملائي، فرواه عن عطية، عن أبى سعيد -رضي الله عنه- مرفوعا.
أفاد ذلك الدارقطني في (العلل) ١١: ٢٩١، ولم أقف عليه مسندا.
وعمرو بن قيس؛ ثقة متقن.
وأخرجه ابن المبارك في (الزهد) ص ٩٦ رقم (٣٣٥)، وعبد الرزاق في تفسيره ٢: ٣٣١، كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن عمار الدهني، أنه حدثه عن عطية العوفي، عن أبى سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: إن صعودا صخرة في جهنم، إذا وضعوا أيديهم عليها ذابت، فإذا رفعوها عادت، اقتحامها: ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ﴾.. الآية.
وأخرجه ابن أبى الدنيا في (صفة النار) رقم (٣٠)، والبيهقي في (البعث والنشور) رقم (٤٨٨)، والبغوي في (شرح السنة) ١٥: ٢٤٨ رقم (٤٤١٠) من طريق سفيان بن عيينة، به، موقوفا.
وعزاه في (الدر المنثور) ١٥: ٧٥ إلى: سعيد بن منصور، والفريابى؛ وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.
وابن عيينة، ثقة حافظ فقيه إمام حجة.
وقد توبع على هذا، فأخرجه هناد في (الزهد) ١: ١٨٤ رقم (٢٨١)، قال: حدثنا عبيدة، عن عمار الدهني، عن عطية العوفي، عن أبى سعيد الخدري -رضي الله عنه- في هذه الآية: ﴿سَأرهِقُهُ صَعُوداً﴾، قال: (هو جبل في النار، يكلفون أن يصعدوا منه، فكلما وضعوا أيديهم عليه ذابت، فإذا رفعوها عادت كما كانت).