والحديث أورده ابن كثير في تفسيره ٨: ٤٩٧، وقال: "غريب جدا، ورفعه منكر، وفي إسناده من لا يعرف".
ويبدو أنه وقع اضطراب في الحديث، فقد أخرجه ابن أبى حاتم -كما سبق- من طريق: قيس بن حفص الدارمي، حدثنا دلهم بن دهثم العجلي، حدثنا عائذ بن ربيعة النميري، حدثني قرة بن دعموص النميري.
وأخرجه ابن قانع في (معجم الصحابة) ٢: ٢٦١ من طريق فضيل بن سليمان، عن عائذ بن ربيعة النميري، عن علي بن فلان بن عبد الله النميري، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فسمعته يقول: (المسلم أخو المسلم إذا لقيه حياه بالسلام، يرد عليه ما هو خير منه، لا يمنع الماعون) قلت: يا رسول الله، ما الماعون؟ قال: (الحجر والحديد والماء وأشباه ذلك).
وقال ابن حجر في (الإصابة) ١: ٥٧٨: "وروى الباوردي ويعقوب بن سفيان، من طريق: يحيى بن راشد، عن دلهم بن دهثم، عن عائد بن ربيعة القريعي، عن قرة بن دعموص، عن الحارث بن شريح، أنه انطلق إلى النبى -صلى الله عليه وسلم - فذكر حديثا طويلا".
وانظر: (الإصابة) أيضا ٦: ٦٦٨.
الشواهد:
يشهد لهذا الحديث ما يأتى:
١ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبى -صلى الله عليه وسلم- في قوله: ﴿وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾ قال: (ما تعاون الناس بينهم؛ الفأس والقدر والدلو وأشباهه).
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) ٨: ٢٧٦، قال: كتب إلي أبو علي الحداد، وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه، أنا أبو نعيم الحافظ، نا محمد بن عبيد الله بن المرزبان، نا إسحاق بن محمد بن حكيم، نا الحسن بن عثمان، نا عمر بن شبيب، نا أسود بن عامر، نا