﴿لا حول ولا قوة إلا بالله﴾ والحسبلة من ﴿حسبي الله. تقول في الفعل بسمل ومعناه قال: بسم الله. ويجري في تصاريفه مجرى دحرج وكذلك حوقل وحسبل ونحوهما.
اعلم أنه لما كانت البسملة منقولة في المصحف بخط المصحف بلفظ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ وهو نص ما في بطن سورة النمل أيضًا، لذلك (١) لم يقع في لفظها اختلاف، ولم يحتج الحافظ ولا غيره أن يقول: (المختار في لفظها كذا). بخلاف ما مر في الإستعاذة.
واعلم أن المواضع باعتبار البسملة في مذهب الحافظ أربعة:
- موضع تترك فيه باتفاق، وهو أول براءة سواء بدئ بها أو قرئت بعد غيرها
- وموضع ثبتت فيه باتفاق وهو أول كل سورة يبدأ بها إذا لم يقرأ قبلها غيرها. سوى براءة.
- وموضع يخير فيه باتفاق وهو: الإبتداء برؤوس الأجزاء التي في أثناء السور (٢).
انظر: الكشف جـ ١ ص ١٤ وإبراز المعاني من حرز الأماني للإِمام عبد الرحمن أبي شامة المتوفى سنة ٦٦٥ هـ ص ٦٤ ط الحلبي.
(١) في (ت) و (كذلك) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.
(٢) ولا فرق في ذلك بين براءة وغيرها، واستثنى بعضهم وسط براءة فألحقه بأولها في عدم جواز الإتيان بالبسملة لأحد من القراء. قال ابن الجزري في الطيبة: (ووسط أخير وفيها يحتمل).
والمراد بأواسط السور ما بعد أوائلها ولو بآية أو كلمة. انظر: المهذب في القراءات العشر وتوجيهها من طريق طيبة النشر للدكتور/ محمد سالم محيسن ج ١ ص ٣٣ ط / مكتبة الكليات الأزهرية.