(م) قوله: (ويسكت بينهن سكتة في مذهب حمزة) (١).
(ش) لما ثبت عن حمزة أنه كان يترك التسمية بين السور في جميع القرآن، وأنه قال: القرآن كله عندي كسورة واحدة فإذا قرأت (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) في أول فاتحة الكتاب أجزأني (٢) فلذاك لم يفصلوا له بالتسمية لئلا يخالفوه فيما ثبت عنه وفصلوا له بالسكت، وكان يلزم على هذا أن يفصلوا بالسكت بدل التسمية في قراءة ورش، وأبي عمرو، وابن عامر، لا سيما وقد حكى الحافظ في المفردات أن الرواية ثبتت بنقل اللفظ عن أبي عمرو: أنه كان يترك التسمية بين السور في جميع القرآن، وذكر في إجاز البيان أن عامة أهل الأداء من مشيخة المصريين رووا عن أسلافهم عن أبي يعقوب (٣) عن ورش أنه كان يترك التسمية بين كل سورتين في جميع القرآن.
(م) قوله: (وليس في ذلك أثر يروى عنهم) (٤).
(ش) يريد: ليس في الفصل بين هذه السور الثماني بالسكت لحمزة بالتسمية لورش وأبي عمرو وابن عامر رواية عن حمزة ولا عن الآخرين.
(م) قوله: (ولا خلاف في التسمية في أول فاتحة الكتاب) إلى قوله (أو من لم يفصل) (٥).
(ش) قد تقدم أن الإِمام استثنى من ذاك قراءة حمزة وأنه لا يبسمل إلا في أول فاتحة الكتاب خاصة (٦) ويريد الحافظ بقوله (في مذهب من

(١) انظر: التيسير ص ١٨.
(٢) انظر: الكافي ص ١٤.
(٣) هو: الأزرق بن يار ١٤٠٢. وروى عنه أحمد بن جبير. غاية النهاية ج ٢ ص ٤٠٨.
(٤) انظر: التيسير ص ١٨.
(٥) انظر: التيسير ص ١٨.
(٦) انظر: ص ٤٧.


الصفحة التالية
Icon